االيسار هي ابنة ماتان ملك صور ..جميلة وطموحاتها كبيرة أوصى لها ولأخيها بغماليون بالملك بعد وفاته ..تزوجت من زيكار بعل الكاهن الأكبر في هيكل الإله – ملكارت – بعد وفاة أبيها ..ولكن أخاها ونتيجة لأطماعه بالسيطرة استأثر بالملك , مما جعل زوجها الثري وعدد كبير من أقطاب ونبلاء صور يتحزبون ويتخذون موقفا ضده ..مما أثار غضبه فاغتال بعل وعزم على الاستيلاء على ثروته وأمواله الطائلة .. حزنت اليسار على بعلها حزنا كبيرا وصممت على الفرار من صور خوفا من بطش أخيها بغماليون .
وبرواية أشبه بالأسطورة وفي إحدى الليالي نقلت اليسار أموالها إلى سفن كانت قد حشدتها بالمرفأ ..وصعدت إليها يرافقها عدد كبير من أنصارها ومن أبرزهم نبيل يدعى برقة – جد العائلة التي اشتهر منها فيما بعد بالتاريخ العسكري هميلقار وهاني بعل .
وأقلعت بها السفن ليلا إلى جزيرة قبرص حتى بقيت بعض الوقت وأوعزت للشبان العازبين من مرافقيها بالزواج من بنات الجزيرة ليرافقنهم في رحلتهم الطويلة ..
أبحرت السفن تمخر عباب المتوسط ..وظلت تسير عدة أيام إلى أن بلغت مكانا جميلا على شاطئ أفريقيا الشمالية ورست فيه وقررت اليسار ومن معها بناء مدينة للإقامة فيها غير أن ملك تلك الأرض ..وكما تقول هنا الأسطورة رفض أن يبيعها قطعة ارض إلا بحجم جلد ثور فقط ..وقبلت بذلك , ثم أمرت بتقطيع جلد الثور خيوطا دقيقة جدا ثم مدتها على الأرض فتهيأت لها من طول تلك الخيوط مساحة بنت عليه مدينتها الصغيرة التي أطلقت عليها اسم قرطاجة ومعناها بالفينيقية – الكنعانية –قرت حدشت – أي القرية أو المدينة الجديدة .
وبمتابعة الرواية الأسطورية التي تذكر إن ملك اليابسة على المتوسط قد تقدم بطلب الزواج من اليسار مهددا بحرق وتدمير قرطاجة المدينة الناشئة إذا لم تستجب لطلبه ..فتظاهرت بالقبول وحصلت منه على وعد بعدم حرق البلدة فتعهد بذلك ..وخلال حفل الزواج وبعد أن اطمأنت على مدينتها ..القت بنفسها في النار مفضلة الموت حرقا على الرضوخ والزواج من ذلك البربري..
وراحت قرطاجة بعد ذلك تكبر وتنمو وتتسع حتى غدت المدينة العظيمة التي أخذت على عاتقها نشر الحضارة الفينيقية في شمالي افريقية وحوض المتوسط ..ثم سجلت في صراعها مع طاغوت رومة سطورا من البطولة والملاحم الخالد ة وهذا مااكدته المصادر والمعلومات التاريخية ....وكان من ابرز من اشتهر في هذه المدينة – الدولة –هميلقار برقة القائد العسكري وابنه هاني بعل من أعظم القادة العسكريين في التاريخ وحنون المكتشف المعروف وماغون أبو الزراعة وطيرانس عافر أمير الشعراء اللاتين ..وغيرهم..
وهنا نخلص إلى القول انه بالرغم من تزواج واختلاط الأسطورة بالرواية التاريخية وبالتحليل العلمي والمنهجي ومن خلال الأوابد الأثرية.. فان من المؤكد قيام الأميرة اليسار بتلك الحملة وبناء قرطاجة ودور هذه المدينة في نشر الحضارة في المتوسط وشمال أفريقيا ومواجهة السيطرة والاستبداد ماني
اعداد:جمال
وبرواية أشبه بالأسطورة وفي إحدى الليالي نقلت اليسار أموالها إلى سفن كانت قد حشدتها بالمرفأ ..وصعدت إليها يرافقها عدد كبير من أنصارها ومن أبرزهم نبيل يدعى برقة – جد العائلة التي اشتهر منها فيما بعد بالتاريخ العسكري هميلقار وهاني بعل .
وأقلعت بها السفن ليلا إلى جزيرة قبرص حتى بقيت بعض الوقت وأوعزت للشبان العازبين من مرافقيها بالزواج من بنات الجزيرة ليرافقنهم في رحلتهم الطويلة ..
أبحرت السفن تمخر عباب المتوسط ..وظلت تسير عدة أيام إلى أن بلغت مكانا جميلا على شاطئ أفريقيا الشمالية ورست فيه وقررت اليسار ومن معها بناء مدينة للإقامة فيها غير أن ملك تلك الأرض ..وكما تقول هنا الأسطورة رفض أن يبيعها قطعة ارض إلا بحجم جلد ثور فقط ..وقبلت بذلك , ثم أمرت بتقطيع جلد الثور خيوطا دقيقة جدا ثم مدتها على الأرض فتهيأت لها من طول تلك الخيوط مساحة بنت عليه مدينتها الصغيرة التي أطلقت عليها اسم قرطاجة ومعناها بالفينيقية – الكنعانية –قرت حدشت – أي القرية أو المدينة الجديدة .
وبمتابعة الرواية الأسطورية التي تذكر إن ملك اليابسة على المتوسط قد تقدم بطلب الزواج من اليسار مهددا بحرق وتدمير قرطاجة المدينة الناشئة إذا لم تستجب لطلبه ..فتظاهرت بالقبول وحصلت منه على وعد بعدم حرق البلدة فتعهد بذلك ..وخلال حفل الزواج وبعد أن اطمأنت على مدينتها ..القت بنفسها في النار مفضلة الموت حرقا على الرضوخ والزواج من ذلك البربري..
وراحت قرطاجة بعد ذلك تكبر وتنمو وتتسع حتى غدت المدينة العظيمة التي أخذت على عاتقها نشر الحضارة الفينيقية في شمالي افريقية وحوض المتوسط ..ثم سجلت في صراعها مع طاغوت رومة سطورا من البطولة والملاحم الخالد ة وهذا مااكدته المصادر والمعلومات التاريخية ....وكان من ابرز من اشتهر في هذه المدينة – الدولة –هميلقار برقة القائد العسكري وابنه هاني بعل من أعظم القادة العسكريين في التاريخ وحنون المكتشف المعروف وماغون أبو الزراعة وطيرانس عافر أمير الشعراء اللاتين ..وغيرهم..
وهنا نخلص إلى القول انه بالرغم من تزواج واختلاط الأسطورة بالرواية التاريخية وبالتحليل العلمي والمنهجي ومن خلال الأوابد الأثرية.. فان من المؤكد قيام الأميرة اليسار بتلك الحملة وبناء قرطاجة ودور هذه المدينة في نشر الحضارة في المتوسط وشمال أفريقيا ومواجهة السيطرة والاستبداد ماني
اعداد:جمال