4 مشترك

لكي تبقى الرياضة حياة

Zios: إدارة; عدد المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 21/01/2010
العمر : 35
الموقع : جبلة الله يحميها

مساهمة رقم 1

لكي تبقى الرياضة حياة

من طرف Zios الخميس يناير 21, 2010 11:59 pm

>في خضم الواقع الصاخب الذي تعيشه رياضتنا منذ حل المكتب التنفيذي إلى حل اتحاد كرة القدم ,وما رافق ذلك من تجاذبات وصلت إلى حد المهاترات , يتولد لدى كل منا شعور بأن الرياضة السورية بدأت تستفيق من غفوتها الطويلة , و تصحو من سباتها الطويل كي تنهض وتنفض عنها غبار الهم والفساد الذي غطى ملامحها الجميلة وحولها إلى لوحة سوداء لا يرى منها إلا جانب الفشل والتراجع والتخبط .وأصبح لدينا تفاؤل مشروع بولادة مشروع ينذر بثورة رياضية قادمة, يرتكز على نبذ كل مخلفات الماضي والانطلاق قدما لبناء رياضة وطنية صحيحة تقوم على أسس سليمة ويلد من رحمها أشخاص أوفياء يقودونها بأمانة وشرف كي يعيدوها لساحات المجد والتألق .‏ ورغم شوقنا الكبير واستعجالنا " المشروع" لتحقيق هذا المراد إلا أننا يجب أن ندرك أن حجم الترهل وتراكمات السنين لا يمكن إصلاحه في ليلة وضحاها , ولا يوجد من يملك عصا سحرية تقلب الواقع رأسا على عقب بلمسة واحدة , لكننا مؤمنون أن لدينا من هو قادر على وضع العجلة على الطريق الصحيح كي تبدأ بتلمس طريق النجاة نحو الالق والبطولات .‏ وندرك أن حجم المهام للمرحلة القادمة ضخم وكبير ويحتاج لجهود غير عادية كي ينجز ما نطمح إليه جميعا , فرياضتنا بحاجة إلى تشخيص دقيق لأمراضها, ودراسة مستفيضة لواقعها, تمهيدا لوضع الخطوات العلاجية اللازمة والمؤدية لشفائها .‏ رياضتنا بحاجة لإعادة النظر في هيكلتها كاملة وفي لوائحها وأنظمتها, ونبذ ما يعرقل مسيرة التطوير فيها وتفعيل ما يمكن أن يضمن لها التقدم والتطور .‏ رياضتنا بحاجة لتقييم أداء أشخاصها ومؤسساتها, ونبذ الفاسدين والمفسدين من جسدها, ودفع الشرفاء والراغبين في خدمتها ومنحهم الثقة للعمل على نهضتها .‏ رياضتنا بحاجة لفكر جديد متطور كي تلحق بالركب الرياضي الذي تخلفنا عنه كثيرا بسبب تزمت البعض من الذين كانوا يتمسكون بكراسيهم وأفكارهم بحثا عن المصالح الشخصية التي غلبوها على المصلحة العامة والوطنية .‏نعم نريد رياضة تقوم على أسس علمية وعملية متقدمة , رياضة جماهيرية لكل أبناء الوطن , تتيح في الوقت ذاته المجال أمام المتفوقين والأبطال كي يختصوا بأكبر قدر من الرعاية والاهتمام والدعم كي يرفعوا اسم وطننا عاليا , هذا الوطن الذي يمتلك الكثير من المواهب والخامات القادرة على الوصول إلى التفوق في كافة المحافل إذا ما تهيأت لهم الأرضية السليمة والإمكانات الصحيحة والقيادة الواعية النزيهة .‏ باختصار نريد لرياضتنا أن تكون حياة أن تعود لألقها وتفوقها ,وأملنا كبير أن يتحقق ذلك بهمة الأوفياء والشرفاء