ما زالت مباراة منتخبنا الوطني الودية مع " نظيره " السويدي التي جرت منذ أسابيع تترك لنا مزيدا ً من العبر والدروس ، فبعد الفائدة الفنية الكبرى من مواجهة أعتى نجوم العالم التي ضمها المنتخب الأصفر والأزرق ، وفضيحة انقطاع الكهرباء والبث التلفزيوني أواخر المباراة ، لم يكن ينقصنا سوى ما كتبته الصحافة السويدية وللأسف هو " الحقيقة " من خلال وصفها لحالة ملعب العباسيين " الدولي " ومحيطه .
الكاتب الصحفي ماتياس لوهر خلال وصفه في صحيفة ( Fotboll) تحدث عن محيط الملعب وشكله العام الذي يوحي بأنه من القرون الوسطى ووصف المدرجات " المتهدمة " والمضمار منتهي الصلاحية منذ عقود وحفر الرمال التي ترى في كل مكان ودعانا بتهكم لأن نزرع فيها البطاطا ، وأشار إلى الحالة المزرية لدورات المياه كما لم يغفل عن اللوحة الالكترونية العظيمة التي تعتبر نصبا ً أثريا ً هاما ً !!
أما المظهر الحضاري الذي يجسده رجال حفظ النظام خاصة في تعاملهم مع الجمهور فقد أخذ حيزا ً لا بأس به من الكلام مع منع الجمهور من الدخول حتى ما قبل ساعة واستخدام الهراوات والدروع لدفعهم إلى الخروج عدا عن تعاملهم الراقي جدا ً من رجال الإعلام !
ولأن أصدقاءنا السويديين لديهم شيء من الطمع تساءل الكاتب ببراءة عن شبكة الاتصال في الملعب وقال أنه لم يجد من يجبه عن ذلك من المسؤولين !
أجزم بأن الكاتب لم يقم بأي مقارنة بين ملعبنا وملاعب بلده لكنه بالتأكيد قارن بين ما شاهده في ملاعب سلطنة عمان التي زارها المنتخب السويدي " طور التأسيس " وبين ملاعبنا " الخضراء " حيث لم نقرأ إشادة سوى بأرضية الملعب ، ومن خلال تلك المقارنة نجزم أيضا ً بأن زيارتهم لنا " تنذكر ما تنعاد " فالواضح أن انطباعهم " مثالي " !